رادكليف يواجه مستقبلا فنيا غامضا
هاري بوتر.. ساحر المراهقين يتمرد على البراءة
اقتراب انتهاء "هاري بوتر" يضع رادكليف في مأزق فني
ترى هل كان سيحقق الممثل الشاب دانيال رادكليف نفس الشهرة الأسطورية والتأثير الكبير لو أنه لم يقم بتجسيد شخصية هاري بوتر؟
الإجابة على هذا السؤال ليست في بساطة طرحه على الإطلاق.
فبعد ثماني سنوات من تجسيد شخصية الساحر الصغير بوتر أصبح من الصعب أن نفصل بين دانيال الممثل وبين بوتر الشخصية السحرية الجميلة، كما انطبعت صورته في أذهان الملايين ممن شاهدوا سلسلة الأفلام المبهرة.. صورة رادكليف على اسم هاري، وأصبحت أغلفة الروايات تصدر وعليها صورته بدلا من الصورة المتخيلة والتي ظهرت على غلاف الجزء الأول من السلسلة الصادرة عام 97.
لكن يبدو أن مأزقا يواجهه الساحر المراهق في السنوات المقبلة خاصة مع انتهاء سلسلة الكتب بصدور الجزء السابع "هاري بوتر والموت المقدس"، وبالتالي اقتراب سلسلة الأفلام من نهايتها؛ حيث يعرض الجزء السادس حاليا "هاري بوتر والأمير نصف الهجين"، ويليه جزآن آخران عن الرواية السابعة من السلسلة خلال العامين المقبلين.
مأزق بوتر
لم تكن ملامح دانيال رادكليف القريبة الشبه من ملامح شخصية هاري بوتر كما رسمها قلم المؤلفة ج. ك. رولينج هي فقط السبب في إسناد الدور إلى هذا الطفل الصغير الذي كان في الحادية عشرة من عمره عند بداية تصوير أول أجزاء السلسلة، فهناك عوامل أخرى تخص موهبة هذا الطفل وقدرته على التقمص والانفعال والتعبير عن دوافع وأفكار الشخصية، خاصة أن شخصية بوتر رغم أنها لطفل صغير إلا أنها شخصية درامية مليئة بالانفعالات والمشاعر والهواجس والمخاوف.
لذا فقد كانت تحتاج إلى أكثر من مجرد طفل يشبه الشخصية في ملامحها الخارجية، فهي كانت في احتياج إلى ممثل حقيقي ذي موهبة أصيلة حتى لو كان طفلا في الحادية عشرة من العمر، وهو ما توفر تحديدا في داني.
وساعد على اختياره أيضًا أنه قدم من قبل في عام 1999 دور الطفل "ديفيد كوبر فيلد" عن رواية تشارلز ديكنز الشهيرة، وذلك في التلفزيون البريطاني، ولمن لا يعرف فإن دور ديفيد كوبر فيلد أحد أشهر أدوار الأطفال في تاريخ المسرح والتلفزيون والسينما في العالم ولا يتم إسناده إلا إلى الأطفال ذي المواهب التمثيلية المكتشفة مبكرا.
كما قدم دانيال دور مارك بندال في فيلم الأكشن السياسي "خياط بنما" عام 2001 أمام نجم سلسلة "بوند" بروس بروسنان، ولكن منذ وطأت قدما رادكليف العوالم السحرية لمدرسة هوجورتس وتلبسته روح شخصية بوتر القوية أصبح السؤال الذي يواجهه الآن وبعد ثماني سنوات من تأدية الدور.. وماذا بعد!
التمرد على البراءة
حاول رادكليف الخروج من أسر بوتر بأن قدم دورا مختلفا في فيلم "أبناء ديسمبر" عام 2007، الذي قرر فيه التمرد على براءة بوتر وطفولته، خاصة بعد أن تجاوز كل من دانيال وبوتر في الأفلام والواقع سن الطفولة والفتوة، وأصبح كلاهما شبابا في أوج الطاقة العمرية؛ حيث قدم دانيال لأول مرة مشهدا جنسيا حميميا.
ودافع عن هذا بقوله "المسألة لا علاقة لها بالعري.. إنني أنظر إلى الشخصية التي سوف أؤديها أولا والعري أو الحميمية يشبه تأدية دور بلهجة خاصة، وكثير من الممثلين الذين أحبهم أدوا أدوارا تحتوي على مشاهد عارية، وإنه لمن الفشل أن أرتدي سروالي أثناء تأدية دور يتطلب خلع ملابسي".
لكن هذا لا يمنع أنه يعلم جيدا أن هناك الملايين من عشاقه وعشاق بوتر سوف يرفضون رؤيته في هذه المشاهد التي لم يكن لها موضع من التواجد الدرامي في سلسلة بوتر التي كانت موجهة أساسا للأطفال.
بل إن الجزء الجديد من هاري بوتر يحتوي بالفعل على مشاعر جنسية وعاطفية أكثر من كل الأجزاء السابقة، وذلك ببساطة؛ لأن كل شخصيات السلسلة تقدمت في السن وخرجت من دور التلاميذ إلى السنوات النهائية للتخرج؛ حيث علاقات الحب وحضور الطاقة الجسدية الراغبة في الانطلاق.
أجيال بوتر
يقودنا الحديث عن رادكليف ومدى تأثيره بشخصية بوتر على المراهقين والأطفال في العالم إلى الحديث عن الجيل الذي تربى خلال السنوات الأخيرة على روايات وأفلام هاري بوتر، فالأطفال الذين كانوا في نفس عمر دانيال وبوتر عند ظهور السلسلة السينمائية عام 2001 هم أنفسهم الفتيان الذين عاشوا مغامرات بوتر ونضوجه وتراكم خبراته في السحر والحياة خلال الأجزاء التالية.
وهم أنفسهم الذين يشعرون بنفس المشاعر العاطفية والانفعالية التي تراود بوتر الآن وهو في الثامنة عشرة من العمر؛ حيث إن دانيال رادكليف يكبر شخصية بوتر بعام أو عامين على أكثر تقدير، وهذا الجيل هو نفسه الذي ينتظر الجديد الذي سوف يقدمه دانيال بعد بوتر، خاصة أن بوتر شخصية إيجابية جدًّا على قدر كبير من الذكاء والعبقرية والموهبة، كما إنه نموذج متجسد للخير المطلق؛ حيث يمكن من خلال متابعة أجزاء السلسلة سواء الكتب أم الأفلام الحصول على مصدر جيد لغرز عشرات القيم الطيبة والجميلة والسليمة في الأطفال.
وبالتالي فإن ارتباط دانيال بشخصية بوتر كانت دون إرادة منه بكل تلك القيم الإيجابية التي أثرت ولا تزال تؤثر في أجيال كاملة من الأطفال والمراهقين، وهو على عكس ابن جيله "إلييجا وود"، الذي قدم شخصية "فرودو" في ثلاثية "مملكة الخواتم"، والذي لم يجد صعوبة في الخروج من أسر شخصية الهوبيت الصغير.
فالبعض يشبه دانيال بـ"مالكو كالكين" الذي وجد صعوبة في تجاوز شخصية "كيفين" الطفل الشقي صاحب مغامرات "وحدي في المنزل home alone"؛ حيث لم تحقق الأفلام التي شارك فيها نفس النجاح الذي حققه الجزأين الشهيرين.
مادة خصبة للصحافة
ويبدو أن ذكاء هاري بوتر قد انطبع بشكل أو بآخر على شخصية دانيال، فقد تعلم التخلص من مطاردات المخبرين الفنيين بحيلة طريفة وهي ارتداء نفس المعطف الصيفي أو الشتوي ونفس الكاب عند خروجه من السينما أو البيت، ومن تحتهم يرتدي ملابسه العادية المختلفة وبالتالي عندما يتم تصويره من قبل المصورين الصحفيين تبدو الصور على مدار الشهور، وكأنها نفس الصور السابقة؛ لأنه يرتدي فيها نفس الملابس وهذه الحيلة تذكرنا بحيلة العباءة السحرية التي تخفي بوتر عن الأعين والتي تسمح له بالتسلل هربا من المشاكل التي يتعرض لها في مغامراته الكثيرة.
ودانيال مثله مثل عشرات الشخصيات المشهورة يحاول تجنب عملية الملاحقة المستمرة، خاصة أنه في سن العلاقات العاطفية المفتوحة، وبالتالي هو مادة جيدة للصحافة الفنية كي تتابع مغامراته مستغلة شهرة بوتر التي جابت الآفاق، وبالتالي فإن أي خبر عن رادكليف يبدأ عادة بهاري بوتر فعل أو هاري بوتر شوهد وهو يفعل.
هاري بوتر.. ساحر المراهقين يتمرد على البراءة
اقتراب انتهاء "هاري بوتر" يضع رادكليف في مأزق فني
ترى هل كان سيحقق الممثل الشاب دانيال رادكليف نفس الشهرة الأسطورية والتأثير الكبير لو أنه لم يقم بتجسيد شخصية هاري بوتر؟
الإجابة على هذا السؤال ليست في بساطة طرحه على الإطلاق.
فبعد ثماني سنوات من تجسيد شخصية الساحر الصغير بوتر أصبح من الصعب أن نفصل بين دانيال الممثل وبين بوتر الشخصية السحرية الجميلة، كما انطبعت صورته في أذهان الملايين ممن شاهدوا سلسلة الأفلام المبهرة.. صورة رادكليف على اسم هاري، وأصبحت أغلفة الروايات تصدر وعليها صورته بدلا من الصورة المتخيلة والتي ظهرت على غلاف الجزء الأول من السلسلة الصادرة عام 97.
لكن يبدو أن مأزقا يواجهه الساحر المراهق في السنوات المقبلة خاصة مع انتهاء سلسلة الكتب بصدور الجزء السابع "هاري بوتر والموت المقدس"، وبالتالي اقتراب سلسلة الأفلام من نهايتها؛ حيث يعرض الجزء السادس حاليا "هاري بوتر والأمير نصف الهجين"، ويليه جزآن آخران عن الرواية السابعة من السلسلة خلال العامين المقبلين.
مأزق بوتر
لم تكن ملامح دانيال رادكليف القريبة الشبه من ملامح شخصية هاري بوتر كما رسمها قلم المؤلفة ج. ك. رولينج هي فقط السبب في إسناد الدور إلى هذا الطفل الصغير الذي كان في الحادية عشرة من عمره عند بداية تصوير أول أجزاء السلسلة، فهناك عوامل أخرى تخص موهبة هذا الطفل وقدرته على التقمص والانفعال والتعبير عن دوافع وأفكار الشخصية، خاصة أن شخصية بوتر رغم أنها لطفل صغير إلا أنها شخصية درامية مليئة بالانفعالات والمشاعر والهواجس والمخاوف.
لذا فقد كانت تحتاج إلى أكثر من مجرد طفل يشبه الشخصية في ملامحها الخارجية، فهي كانت في احتياج إلى ممثل حقيقي ذي موهبة أصيلة حتى لو كان طفلا في الحادية عشرة من العمر، وهو ما توفر تحديدا في داني.
وساعد على اختياره أيضًا أنه قدم من قبل في عام 1999 دور الطفل "ديفيد كوبر فيلد" عن رواية تشارلز ديكنز الشهيرة، وذلك في التلفزيون البريطاني، ولمن لا يعرف فإن دور ديفيد كوبر فيلد أحد أشهر أدوار الأطفال في تاريخ المسرح والتلفزيون والسينما في العالم ولا يتم إسناده إلا إلى الأطفال ذي المواهب التمثيلية المكتشفة مبكرا.
كما قدم دانيال دور مارك بندال في فيلم الأكشن السياسي "خياط بنما" عام 2001 أمام نجم سلسلة "بوند" بروس بروسنان، ولكن منذ وطأت قدما رادكليف العوالم السحرية لمدرسة هوجورتس وتلبسته روح شخصية بوتر القوية أصبح السؤال الذي يواجهه الآن وبعد ثماني سنوات من تأدية الدور.. وماذا بعد!
التمرد على البراءة
حاول رادكليف الخروج من أسر بوتر بأن قدم دورا مختلفا في فيلم "أبناء ديسمبر" عام 2007، الذي قرر فيه التمرد على براءة بوتر وطفولته، خاصة بعد أن تجاوز كل من دانيال وبوتر في الأفلام والواقع سن الطفولة والفتوة، وأصبح كلاهما شبابا في أوج الطاقة العمرية؛ حيث قدم دانيال لأول مرة مشهدا جنسيا حميميا.
ودافع عن هذا بقوله "المسألة لا علاقة لها بالعري.. إنني أنظر إلى الشخصية التي سوف أؤديها أولا والعري أو الحميمية يشبه تأدية دور بلهجة خاصة، وكثير من الممثلين الذين أحبهم أدوا أدوارا تحتوي على مشاهد عارية، وإنه لمن الفشل أن أرتدي سروالي أثناء تأدية دور يتطلب خلع ملابسي".
لكن هذا لا يمنع أنه يعلم جيدا أن هناك الملايين من عشاقه وعشاق بوتر سوف يرفضون رؤيته في هذه المشاهد التي لم يكن لها موضع من التواجد الدرامي في سلسلة بوتر التي كانت موجهة أساسا للأطفال.
بل إن الجزء الجديد من هاري بوتر يحتوي بالفعل على مشاعر جنسية وعاطفية أكثر من كل الأجزاء السابقة، وذلك ببساطة؛ لأن كل شخصيات السلسلة تقدمت في السن وخرجت من دور التلاميذ إلى السنوات النهائية للتخرج؛ حيث علاقات الحب وحضور الطاقة الجسدية الراغبة في الانطلاق.
أجيال بوتر
يقودنا الحديث عن رادكليف ومدى تأثيره بشخصية بوتر على المراهقين والأطفال في العالم إلى الحديث عن الجيل الذي تربى خلال السنوات الأخيرة على روايات وأفلام هاري بوتر، فالأطفال الذين كانوا في نفس عمر دانيال وبوتر عند ظهور السلسلة السينمائية عام 2001 هم أنفسهم الفتيان الذين عاشوا مغامرات بوتر ونضوجه وتراكم خبراته في السحر والحياة خلال الأجزاء التالية.
وهم أنفسهم الذين يشعرون بنفس المشاعر العاطفية والانفعالية التي تراود بوتر الآن وهو في الثامنة عشرة من العمر؛ حيث إن دانيال رادكليف يكبر شخصية بوتر بعام أو عامين على أكثر تقدير، وهذا الجيل هو نفسه الذي ينتظر الجديد الذي سوف يقدمه دانيال بعد بوتر، خاصة أن بوتر شخصية إيجابية جدًّا على قدر كبير من الذكاء والعبقرية والموهبة، كما إنه نموذج متجسد للخير المطلق؛ حيث يمكن من خلال متابعة أجزاء السلسلة سواء الكتب أم الأفلام الحصول على مصدر جيد لغرز عشرات القيم الطيبة والجميلة والسليمة في الأطفال.
وبالتالي فإن ارتباط دانيال بشخصية بوتر كانت دون إرادة منه بكل تلك القيم الإيجابية التي أثرت ولا تزال تؤثر في أجيال كاملة من الأطفال والمراهقين، وهو على عكس ابن جيله "إلييجا وود"، الذي قدم شخصية "فرودو" في ثلاثية "مملكة الخواتم"، والذي لم يجد صعوبة في الخروج من أسر شخصية الهوبيت الصغير.
فالبعض يشبه دانيال بـ"مالكو كالكين" الذي وجد صعوبة في تجاوز شخصية "كيفين" الطفل الشقي صاحب مغامرات "وحدي في المنزل home alone"؛ حيث لم تحقق الأفلام التي شارك فيها نفس النجاح الذي حققه الجزأين الشهيرين.
مادة خصبة للصحافة
ويبدو أن ذكاء هاري بوتر قد انطبع بشكل أو بآخر على شخصية دانيال، فقد تعلم التخلص من مطاردات المخبرين الفنيين بحيلة طريفة وهي ارتداء نفس المعطف الصيفي أو الشتوي ونفس الكاب عند خروجه من السينما أو البيت، ومن تحتهم يرتدي ملابسه العادية المختلفة وبالتالي عندما يتم تصويره من قبل المصورين الصحفيين تبدو الصور على مدار الشهور، وكأنها نفس الصور السابقة؛ لأنه يرتدي فيها نفس الملابس وهذه الحيلة تذكرنا بحيلة العباءة السحرية التي تخفي بوتر عن الأعين والتي تسمح له بالتسلل هربا من المشاكل التي يتعرض لها في مغامراته الكثيرة.
ودانيال مثله مثل عشرات الشخصيات المشهورة يحاول تجنب عملية الملاحقة المستمرة، خاصة أنه في سن العلاقات العاطفية المفتوحة، وبالتالي هو مادة جيدة للصحافة الفنية كي تتابع مغامراته مستغلة شهرة بوتر التي جابت الآفاق، وبالتالي فإن أي خبر عن رادكليف يبدأ عادة بهاري بوتر فعل أو هاري بوتر شوهد وهو يفعل.
الخميس أكتوبر 24, 2013 1:11 am من طرف ayad aljumaili
» شاهد ---- حاسبة hp mimi 1000
الإثنين يونيو 17, 2013 7:03 am من طرف عراقية وافتخر
» تعارف شنو رايكم؟
الإثنين يناير 07, 2013 3:06 am من طرف Ahlam Salman
» اريد منكم احلى تحية واحر تحية الى احلى عو سجل في المنتدى فوتو وشووووووووووفو
الإثنين يناير 07, 2013 3:02 am من طرف Ahlam Salman
» ممكن ترحيب
الخميس أغسطس 30, 2012 8:55 am من طرف صقر الرياضيات
» عضـــــــو جديد
السبت يوليو 14, 2012 12:00 am من طرف محمد
» اخواني واخواتي مشكلة ومحتاج مساعدتكم رجاءا !!!
الثلاثاء يونيو 05, 2012 3:08 pm من طرف المساعدعبدالله
» سجل حضورك
الجمعة يناير 06, 2012 10:07 am من طرف omanasalshybane
» الاحتلال المريكي للعراق بوجه الجديد
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 5:10 pm من طرف المغترب الوطني